يمثل تناول التاريخ وتصويره في الأدب إشکاليه کبري نظرا لأن الکتاب الذين يقومون بذلک يجدون أنفسهم في حيره مابين تصوير التاريخ علي إنه"روايه"مؤثره أو تسجيل أمين وحقيقي لما حدث بالفعل.في مقاله بعنوان"الأدب يکتب التاريخ"يطرح العلامه المتخصص في دراسات شکسبير جون دراکاکيس التساؤل الآتي"هل تعتبر کتابة التاريخ تسجيل للاحداث يتسم بالإخلاص الذي تتجاوز مصداقيته أمورالإبستمولوجيا المعرفيه حيث تقوم اللغه أساسا بدور فعال ،اي إنه بمثابة نافذه شفافه علي الحقيقه "الموضوعيه".ومن جانب آخر فإن الناقد الأيرلندي الشهير دکلان کايبرد في کتابه "إختراع أيرلندا"يشير إلي"أزمة تصوير"الشخصيات والأحداث التاريخيه وذلک لأن" الطبيعه البشريه تجنح لإن تطلق کلمة الحقيقه علي الروايه التي تمتدح الذين يتولون االسلطه".
تتناول المسرحيتين "باب الفتوح" لمحمود دياب و"تزييف التاريخ" لبرايان فريل إشکالية التصوير التاريخي، إما بوصفه "أفضل الروايات" کما يعتقد لومبارد، کاتب السيره الذاتيه للبطل القومي الأيرلندي هيو أونيل، أو کواقع"حقيقي" حدث بالفعل. قد يکون موقف أونيل المثير للجدل من حيث ولاؤه المزدوج لإنجلترا وأيرلندا "هو مادعا بعض المؤرخين لتغيير بعض التفاصيل لکي يقدموا صوره نموذجيه لأونيل وتاريخ لايشوبه اي شائبه، وهو أمر حاول فريل أن يصححه وذلک بأن يقدم صوره حقيقيه.وبشکل مشابه،حاول دياب في مسرحية" باب الفتوح" أن يقدم قراءه حقيقيه للماضي ،ليس کما حدث بالفعل ،ولکنه يقدم صوره مثاليه لما کان يجب أن يحدث.