سعت الدراسة الراهنة للبحث في ظاهرة التطرف والسلوک العنيف, للطلاب داخل الحرم الجامعي من حيث أنماطه وأسبابه وتداعياته والعوامل المؤثرة لانتشار هذه الظاهرة في المجتمع المصري بشکل عام وبالجامعات المصرية بشکل أکثر تحديدا، في محاولة لتحديد المعوقات التي تحول دون الحد من انتشار هذا النمط الفکري, وانطلقت الدراسة من تساؤل رئيس مؤداه ماهي رؤى طلاب الجامعة لفکر التطرف وسلوک العنف من حيث أشکاله, وأسبابه, وآثاره والطرق المقترحة للقضاء عليه؟
قد عمدت هذه الدراسة إلى المنهج الوصفي التحليلي, وهو يعد من أنسب المناهج التي تتلاءم مع مدخل رؤى العالم, بالإضافة إلى الاستعانة باستمارة الاستبيان التي طبقت على 500 طالب وطالبة من طلاب جامعة الفيوم من عينة عمدية (لأن مجتمع الطلبة متجانس الي حد ما) وذلک خلال شهر أکتوبر 2015 بعدد 500 استمارة استبيانه لکلا الکليات النظرية والعملية.
وتمثلت أهم نتائج الدراسة في رفض کافة صور التطرف والعنف داخل الحرم الجامعي وأشکاله المختلفة بدءاً من المشادات الکلامية والتطرف في لغة الحوار والتشاجر والتحرش وأعمال التخريب والعنف ضد الذات. کما أشارت النتائج أيضا إلى أن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لا تعد سبباً من أسباب التطرف والعنف داخل الحرم الجامعي. وأتت أحد أهم النتائج لتؤکد على أن الأسباب السياسية تلعب دوراً رئيس في الفهم المغلوط لبعض القضايا المرتبطة بالسياسة الداخلية والخارجية مما يفضي إلى التطرف والعنف.