إن موضوع ((التفسير بالمعنى القريب)) موضوع مهم وسببه اختلاف المفسرين في تفسير الکلمة فبعضهم يرجع في تفسير الکلمة إلى المعنى الأصلي وبعضهم يفسرها بالمعنى القريب، ويعتمد کذلک سياق الآية العام، والمعاني المتقاربة يکون الخلاف راجعاً إلى معنى واحد ولکن اختلف التعبير عنها بألفاظ متغايرة.
ومعنى المعنى القريب: هو القصد المراد بالتبعية، والذي يعبر عنه بلازم المعنى الأصلي أو بجزئه أو بمثاله ونوعه.
ومعنى: (القصد المراد بالتبعية): لأن المعنى القريب غير مراد أصالة، بل هو تابع للمعنى الأصلي بأحد العلاقات الثلاث : اللزومية أو الجزئية أو المثال، وهذا معنى (والذي يعبر عنه بلازم المعنى الأصلي أو بجزئه أو بمثاله ونوعه).
ويتضح ان معنى ( التفسير بالمعنى القريب ) هو : بيان الکلمة أو الآية بمعنى تابع للمعنى الأصلي بالتلازم أو بالجزء أو بالمثال" النوع ")).
وقد أکثر القرطبي من المعاني المتقاربة في کتابه (الجامع لأحکام القرآن)، فکان يذکر غالباً أصل الکلمة وجذرها في العربية، فکان حريصاً على بيان أصل اللفظ في لغة العرب، زيادة على نقل کثير من أقوال المفسرين.
وقد تناولت في المبحث الأول (مفهوم التفسير بالمعنى القريب لغة واصطلاحاً وبينت اهميته).
ثم بينت المبحث الثاني (أنواع التفسير بالمعنى القريب) للمعنى القريب ثلاث علاقات هي: ((اللزومية أو الجزئية أو المثال)).
وجاء المبحث الثالث بعنوان (مسوغات التفسير بالمعنى القريب): وهي الدواعي التي من اجلها ذکر المفسرون المعاني القريبة دون المعنى الأصلي.