تهدف هذه الدراسة إلى تحديد إسهامات مواقع التواصل الإجتماعي في تعزيز المواطنة لدى الشباب الجامعي، کما تهدف إلى التعرف على أبعاد تعزيز المواطنة لدى الشباب الجامعي الکويتي عبر مواقع التواصل الإجتماعي، کما إستهدفت الدراسة الکشف عن إهم المعوقات التي تحد من إسهامات مواقع التواصل الإجتماعي في تعزيز المواطنة لدى الشباب الجامعي الکويتي، ولتحقيق هذه الأهداف إعتمدت الدراسة على منهج المسح الإجتماعي، وإستخدمت الدراسة الإستبانة کأداة لجمع البيانات، وقد إحتوى المقياس على مجموعة من المتغيرات، وقد تم إجراء الصدق والثبات المعتاد على الأداة ، وأدخلت البيانات البرنامج الإحصائي ( SPSS )، وقد أسفرت نتائج الدراسة أن المتوسط العام لمستوى مؤشرات إسهامات مواقع التواصل الإجتماعي في تعزيز المواطنة لدى الشباب الجامعي الکويتي المتمثلة بـ ( المشارکة، ثم الإتصال، والتفاعل ) جاء مرتفعا، وقد بينت النتائج أيضا أن المتوسط العام لمستوى مؤشرات أبعاد تعزيز المواطنة لدى الشباب الجامعي الکويتي عبر مواقع التواصل الإجتماعي المتمثلة بـ ( الولاء والإنتماء - المساواة - الحقوق والواجبات - المشارکة في العمل الوطني ) جاء مرتفعا، وقد توصلت النتائج إلى وجود علاقة طردية دالة إحصائياً عند مستوى معنوية (0.01) بين إسهامات مواقع التواصل الإجتماعي وتعزيز المواطنة لدى الشباب الجامعي الکويتي، وقد کشفت النتائج عن وجود مجموعة من المعوقات التي تحد من إسهامات مواقع التواصل الإجتماعي في تعزيز المواطنة لدى الشباب الجامعي الکويتي، والتي تمثلت في : المعوق الأول ضعف ثقافة بعض الشباب الجامعي بالدستور والقانون بمتوسط حسابي (2.68)، أما المعوق الثاني التجاذبات السياسية في مواقع التواصل الإجتماعي يضعف قيم المواطنة لدى الشباب الجامعي بمتوسط حسابي (2.6)، ثم يليه المعوق الثالث قانون الجرائم الإلکترونية يحد من إبداء الشباب الجامعي لرأيهم في مواقع التواصل الإجتماعي خوفا من المساءلة القانونية بمتوسط حسابي (2.59)، ثم جاء المعوق الرابع إهتمـام الإدارة الجامعية بالعملية التعليمية فقـط بمتوسط حسابي (2.57) . وخرجت الدراسة بعدد من التوصيات التي تخص تعزيز المواطنة لدى الشباب الجامعي ومدى إسهامات مواقع التواصل الإجتماعي في هذا الشأن .