مما لاشک فيه أن لرأس المال البشري دورًا وأهمية بالغةً في تطور وازدهار المجتمع، والدفع به نحو التنمية الشاملة، لذلک يسعى المجتمع بمختلف مؤسساته وعلى رأسه الجامعة على تنمية وتأهيل هذا المورد البشري الذي يعتبر بالنسبة له هو المصدر الحقيقي لمجتمع المعرفة، ولعل الجامعة من أهم المؤسسات التنظيمية الاجتماعية التي يقع على عاتقها مسئولية تنميته وتأهيله معتمدة على مجموعة من الطرق والأساليب التکنولوجية الحديثة التي تساعدها في ذلک، ولاسيما أن ضعف الإمکانيات وظهور العديد من الإشکاليات  التي توفرها وفقاً للتخصصات المطلوبة والمبنية أساساً على احتياجات المجتمع بعامة وسوق العمل بخاصة، وعلى هذا الأساس جاءت هذه الدارسة للبحث عن المسئولية الاجتماعية للجامعة کهيئة اجتماعية رسمية في تنمية وتأهيل رأس المال البشري، وقد استعانت الدراسة بالمنهج الوصفي التحليلي، وأداة مقابلة طبقت على عينة مکونة من (20) مبحوثاً من أعضاء هيئة التدريس بجامعة دمياط، وقد کشفت نتائج الدراسة الميدانية عن العديد من النتائج منها وجود العديد من التحديات التي أدت إلى تنامي وبروز المسئولية الاجتماعية للجامعة تجاه رأس مالها البشري ويأتي في مقدمة هذه التحديات التطور التقني والتغيرات المتلاحقة في مجال التکنولوجيا وآليات البحث العلمي الحديثة وأثرها في تنمية المجتمع، کما کشفت نتائج الدراسة الميدانية عن أهمية الدعم المالي والإداري لأعضاء هيئة التدريس، والقضاء على البيروقراطية والروتين لکي يتفرغوا لممارسة أدوارهم الأکاديمية وتنمية مهاراتهم الشخصية والعلمية، مع وضع ضوابط معيارية لتقويم أدائهم، وربط المناهج الدراسية بالتطور المعرفي والتکنولوجي.