الدوجماطيقية هي نوع من الاعتقاد المطلق في امتلاک الحقيقة وارتبطت في أول ظهورها بالدين المسيحيى وعلم اللاهوت وبعد ذلک انتقلت لمجال العلم ، حيث ترى الدوجماطيقية أن العلم الإنسانى لايقف عند حد ، وتؤکد قدرة العقل على المعرفة والتوصل إلى اليقين . وقد سارت هذه النزعة في فلسفة العقليين إبان القرنين السابع والثامن عشر، ونحا نحوها التجريبيون الذين أکدوا إمکان المعرفة عن طريق التجربة.ثم ضعفت على إِثْر النقد العنيف الذى وجهه کانط إليها. واستعمل اللفظ بعده للدلالة على التسليم دون تمحيص. وتقابل الدوجماطيقية مذهب الشک، والمذهب النقدى. وسنتناول هذه الفکرة من خلال عرض وتحليل لبعض وجهات النظر المعاصرة بهدف تحديد أثرها في بعض الفلسفات الحديثة وتوضيح علاقة الدوجماطيقية بالأخلاق والمعرفة.وبواسطة المنهج التحليلى النقدى في ضوء العناصر الأتية:
1- الدوجماطيقية والواقعية وظهور ما يمکن أن نطلق عليه الدوجماطيقية الجديدة .
2- التأکيد على دور العاطفة والوجدان في حياة الإنسان وأن وظيفة العقل والعلم ليست وضع قوالب جامدة يقبلها الإنسان دون فحص وتجديد.
3- يمکن تبرير الدوجماطقية بمبررات براجماتية أي عندما تکون الفائدة العملية منها أکثر من الاعتماد الاتجاه النقدى.
4- مبدأ التسامح وعلاقته بالدوجماطيقية.
5- الحقيقة والدوجماطيقية ومدى جدوى الاعتماد على طريقة التفکير الدوجماطيقية في الوصول للحقيقة.
6- مفهوم الدوجماطيقية قى الفکر الفلسفى المصرى المعاصر.