يعد الحکي جوهر السيناريو لوجود الأحداث التي تؤلف بکليتها الحکاية السينمائية. ومن ثم فان موضوع الحکي يعطي السيناريو أبعاده الدرامية. أما تقنية الحکي والذي تدعى بالسرد هي الطريقة التي تروى بها الحکاية السينمائية، ومن ثم فان اختيار البؤرة التي من خلالها يحکي الراوي حکايته تعد من الأمور المهمة التي يضطلع بها السيناريست لإضفاء التشويق لحکايته. ومن هنا، يتناول هذا البحث العلاقات الترابطية بين السيناريست والراوي والنص. وکيفية فهم التبئير وارتباطه بالثالوث السابق. ولأهمية البحث فقد جاء في خمسة فصول، الأول: تضمن مشکلة البحث والتي کانت: کيفيات تبئير الحکي في السيناريو السينمائي؟ کما إن هدف البحث الحالي هو الکشف عن أشکال التبئير والتعرف على المواقع التي يتخذها الراوي في سرد حکاية السيناريو. کما تضمن الفصل الثاني على الإطار النظري. وقد قسم إلى ثلاث مباحث، الأول: تضمن مفهوم التبئير. والثاني: العلاقة بين طرق التبئير ومعرفة الراوي. والمبحث الثالث والأخير فقد تضمن موقع الراوي وعلاقته بالتبئير. أما الفصل الثالث فقد تضمن إجراءات البحث، إذ کان منهج البحث هو المنهج الوصفي التحليلي، وکانت عينة البحث هي سيناريو فيلم (47 Ronin). وقد جاء في الفصل الرابع تحليل لعينة البحث، کما جاء الفصل الخامس بالنتائج والاستنتاجات وکان أهمها: يتبع السيناريست ميکانزمات محددة للظهور من خلال طرق معينة للتبئير فيظهر في مکانات محددة مثل بطاقات العناوين ويظهر في شخصيات العمل کما يظهر في الصوت.