يهدف هذا البحث إلى التعرف على کيفية تناول القرآن الکريم والشعر الجاهلي لمصطلحي (العروبة والعُجمة) من حيث المعنى اللغوي وطبيعة التصوير الفني الشعري لهما. وقد استعرض البحث الآيات القرآنية التي تقابل فيها المصطلحان السابقان، کما استعرض آراء المفسرين واللغويين حول هذين المصطلحين، ثم عرج على الشعر العربي الجاهلي، مستنبطاً صوراً ومشاهد تعکس طبيعة هذا الفهم، ونظرة العرب لمن حولهم من الأعاجم، وإحساسهم بعروبتهم في الجزيرة العربية ووصفهم لمعطيات الحضارة الأعجمية، من مأکل وملبس ومظهر، ومدى استجابتهم لنداء الحضارة آنذاک، وقد خرج ببعض الخصائص النفسية للأمة العربية، وما جُبلت عليه من طبائع مکنتها من حمل راية الدين والعقيدة الإسلامية، بعيداً عن ماديات الحضارة وفسادها. وکان منهجه في کل هذا وصفياً تفسيرياً، والله الموفق