حمدًا لله تعالى، وصلاةً وسلامًا يليقان بمقام أمير الأنبياء وسيد المربين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه واتبع هديه إلى يوم الدين وبعد:         تناولت في هذا البحث کلمة الخبث في القران الکريم لبيان المواطن التي يکمن فيها، وکيفية تسلل الخبث الى هذه المواطن،و لکي يطهر الانسان منها لابد من اتباع الاوامر واجتناب النواهي فقد جاءت النصوص القرآنية الکريمة، والاحاديث النبوية الشريفة تبين ما ينفع الانسان وما يضره، وما يجلب عليه من مصلحة وما يدفع عنه من مفسدة، واندفاع لهذه الامور اهمت نفسي لکتابة هذا البحث .        وانقسم البحث الى تمهيد  بينت فيه ماهية الخبث واشتقاقاتها في القرآن الکريمواربعة مباحث بينت فيها مواطن الخبث فکان اول موطن للخبث في المبحث الاول هو في ( الاطعمة والاشربة ) والخبيث من الاطعمة ماتمجه الطباع السليمة وتستقذره النفوس  ومايضر بصحة الانسان ، اما المبحث الثاني فتحدثت فيه عن الموطن الثاني وهو الکفر وما يتبعها من کلام خبيث فهي على النقيض من الکلام الطيب ، والمبحث الثالث فکان عن الموطن الثالث وهو السيء الاصل فمن طابت أحواله انتفع بکل ما سمعه وشاهده أن خيراً وأن شراً، ومن خبثت أحواله استضر بکل ما سمعه وشاهده، والموطن الاخير والذي يکمن في المبحث الرابع وهو الحرام فکل حرام يکمن فيه الخبث، مثلا الکسب الحرام خبيث، والزنا واللواط اکثر واغلظ من سائر الذنوب خبثا، و الخاتمة فقد تضمنت اهمية النتائج التي توصل اليها البحث .        هذا ونسأل الله أن ينفع  الجميع بهذه الدراسة، وأن يجعلها محققة لأهدافها، وخالصة لوجهه الکريم. والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمدِ وعلى آله وصحبه أجمعين.