يسعى التقويض الى استبعاد الثابت اليقيني، بواسطة عملية الارجاء التي يجريها الفکر التقني لمعرفة حدود المفاهيم والنماذج المستقرة في اليقين الايديولوجي والسياسي والاجتماعي، من اجل زحزحته، وممارسة الطرق على بنيته التاريخية وتفتيت سکونيته، والبقاء على المعنى المتحرک والمتعدد والمنتشر، حيث يصبح من المستحيل القبض على معنى محدد وثابت . وفي بنائية العرض المسرحي تخضع المشهدية الصورية الى تحطيم الحدود المغلقة للأساليب والاتجاهات واخضاع الصيرورة البنائية الى خلخلة المدرک البصري لتصعيد صعوبة الفهم، وعدم الابقاء على معنى محدد الذي يلاقي انتشارا وتعددا في حرکيته وعدم السيطرة على تثبيته وامساکه، ففي المبحث الاول، مرجعيات ارجاء المعنى تناول الباحث الحرکات الکبرى التي اثرت على استراتيجية التعويض، وفي المبحث الثاني، الاختلاف المرجأ والبناء الترکيبي الصوري تناول الباحث الاختلافات والتناقضات التي تقوم الصورة في انتاجها ومن ثم الانقضاض عليها، اما المبحث الثالث، الاتجاهات الاخراجية والمشهدية الارجائية، تناول الباحث بعض الاساليب الاخراجية، وعملية البناء الصوري والارجائي للمعنى، ثم ثبت الباحث معايير الاطار النظري، وقام بتحليل عينة البحث (سي لافي شکسبير) للمخرج راسل کاظم عودة، باستخدم المنهج الوصفي في تحليل عينة البحث، وقد خرج الباحث ببعض النتائج اهمها،ان بناء الصورة في العرض تمثل ارباکا للمدرک البصري باستخدام عناصر العرض اللونية والضوئية، وانتقالا حرکيا بمختلف الاتجاهات، مما يولد تشتيتا وتشظيا للمعنى کما في صورة السيوف الطائرة، وصورة الايدي والاقدام المفصولة عن اجسادها، ثم ختم هذا البحث بقائمة المصادر، وملخص باللغة الانکليزية.