إن الزواج نظام عالمى عرفته المجتمعات البشرية منذ أقدم العصور لأنه يعد ضرورة بيولوجية واجتماعية  وربما أن الزواج لا يزال يحافظ على بعض الجزئيات التقليدية إلا أن ذلک لا يمنع من وجود تغير فى عملية الإختيار الزواجى التى کانت عملية والدية محضة لنرى الآن العکس من ذلک فقط ظهرت وسائط حديثة للزواج وتأتى أهمية البحث الحالي من أهمية متغيراته التى تعتقد الباحثة أنها ذات صلة بموضوع التوافق الزواجى إذ يعد الإختيار من أبرز محددات التوافق الزواجى وضرورة اجتماعية نفسية تنعکس على الإطار العام للأسرة، لذلک يهدف البحث إلى الکشف عن العوامل
المؤثرة فى الإختيار الزواجى.وطرق اختيار شريک الحياة الحديثة، وقد استعانت الباحثة بالمنهج الأنثروبولوجى بأدواته المختلفة کالملاحظة والمقارنة ودليل العمل الميدانى وقد قامت الباحثة بدراسة متعمقة قوامها 30 حالة من الشباب والشابات فى موقف مقابلة.وقد توصل البحث إلى أن من أهم أولويات المواصفات المفضلة لدى الشريکين القدرة المالية وأن البيئة الاجتماعية هى عنصر هام فى عملية الإختيار للزواج فعملية التنشئة وما يصاحبها من عادات واهتمامات وأساليب فى الحياة التى لا يمکن أن  تتغير فجأة بمجرد الزواج حيث يوجد  تأثير کبيرللعادات والتقاليد على طبيعة الإختيار.