مع ازدياد الانفجار المعرفي الذي شهدته العقود الأخيرة،وما استتبع ذلک من ظهور نظريات جديدة، وتقنيات تعليمية متطورة أوجدتها بحوث عملية متقدمة ومتسارعة،أصبح لزاما على مؤسسات التعليم العالي إعادة النظر جذريا في الخدمة التعليمية التي تقدمها لکي تتواکب مع هذه المتغيرات باعتبارها الممول الرئيسي لسوق العمل بالکفاءات الأکاديمية والمهنية مما يؤثر على اقتصاد الدول على کافة الأصعدة. ومن خلال ما سبق يمکن القول بأن الهندرة  في التعليم العالي ما هي إلا عملية يراد من خلالها إعادة هيکلة النظم الإدارية للوصول إلى الجودة الشاملة من  خلال  مجموعة من الإجراءات والتقنيات  تساعد في تقليل الوقت والجهد والتکلفة وتؤدي إلى سرعة الإنجاز والدقة في الأداء بعيدا عن تکرار الأعمال والبيروقراطية، مما يؤدي إلي الوصول إلي الجودة الشاملة . وتسعى الباحثتان من خلال هذه الدراسة إلى الوقوف على واقع تطبيق  الهندرة في جامعة الملک خالد ودورها في إدارة الجودة الشاملة  من خلا ل استبيان صمم لهذا الغرض لأعضاء هيئة التدريس، مکون من ستة محاور، وهي عملية التدريس والتقييم و الإرشاد الأکاديمي وجودة الخريجين والبحث العلمي و جودة المؤتمرات وبرامج الخدمة العامة، ويحتوي على إحدي وثلاثين فقرة. ولقد أظهرت النتائج أن درجة استخدام الهندرة لدى أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملک خالد کانت مرتفعة في المحاور الست للاستبانة .