تحاول هذه الدراسة لرواية מי במים ומי באש " مَن بالماء ومَن بالنار " للأديب الإسرائيلي " عزريـال لوربر " עזריאל לורבר استشراف الآفاق المستقبلية للعلاقات الإسرائيلية الإيرانية؛ في ضوء التهديد الذي يمثله " البرنامج النووي الإسرائيلي " من وجهة النظر الإسرائيلية، وفي ضوء تخيل الرواية نجاح " المجتمع العلمي الإسرائيلي " في التوصل إلى مصدر طاقة بديل عن النفط، بالتوازي مع نجاح الموساد الإسرائيلي في التيقن من امتلاک النظام الإيراني لثلاث قنابل نووية هيدروجينية.
وفي هذا الإطار تطرح هذه الدراسة تساؤلات تحاول الإجابة عليها، وهي في مجملها تتعلق بمحاولة تفسير رؤية النص لأسباب العداء الإيراني لإسرائيل، ومدى قدرة إسرائيل على التأثير سلباً على البرنامج النووي الإيراني، وإلى أي حد يصبح بوسع إسرائيل إشعال " ثورة شعبية " داخل إيران.
وفي حدود علم الباحث فإنه لم يسبق تناول هذه الرواية – التي تتناول الصراع الإسرائيلي الإيراني وتداعياته المستقبلية في رواية " من بالماء ومن بالنار " - في دراسات سابقة.
أما المنهج الذي يتبعه الباحث في هذه الدراسة فهو المنهج التحليلي النقدي، الذي سيحاول من خلاله أن يضع يده على الإشکاليات التي تطرحها الرواية المعنية بالبحث. کما سيستعين الباحث أيضاً، في مواضع متفرقة من البحث، بالمنهج التاريخي، والمنهج النفسي والمنهج الاجتماعي؛ وفقاً لما ستمليه مستجدات الدراسة.
ويعرض الباحث للدراسة في موضوع " الصراع الإسرائيلي الإيراني وتداعياته المستقبلية " وفقاً للمحاور التالية :
أولاً : الاقتصاد الإيراني وإشکالية النفط
ثانياً : التهديد الإيراني لإسرائيل وآفاقه المستقبلية
ثالثاً : آليات معاقبة النظام الإيراني