تعد الکارما فلسفة وثنية انبثقت من الديانات الشرقية، وراجت في العصر الحديث تحت ثوب العصر الجديد، وتأثرت فيها فرق إسلامية قديمة، وحاول بعض المسلمين طبعها بطابع إسلامي عصري، مستدلاً على صحتها بأدلة شرعية، رغم أنها منبثقة من عقيدة إنکارالله و اليوم الآخر. ولأهمية بيانها وبيان موقف الإسلام منها، کان هذا البحث المعنون بـ "فلسفة الکارما وموقف الإسلام منها" والذي يهدف إلى:بيان حقيقة فلسفة الکارما، وجذورها العقدية.وإيضاح الفرق المعاصرة المنتسبة للإسلام، والتي تأثرت بالکارما.وبيان الأدلة التي استند عليها من حاول أسلمة الکارما، ونقد ذلک.والکشف عن موقف الإسلام من تلک الفلسفة، وما يتعلق بها من عقائد وثنية. واعتمد البحث على المنهج التاريخي الوصفي الاستقرائي، وفق قواعد البحث العلمي، وتناول تعريف الکارما، وبيان أصولها العقدية، وأنواعها، والفرق المنتسبة للإسلام التي تأثرت بها، وأبرز تطبيقاتها المعاصرة، وأسلمتها، وموقف الإسلام منها.وجاءت نتائجه على النحو التالي: أن الکارما انبثقت من ديانات وثنية لاتؤمن بالله واليوم الآخر.وتأثرت بعض الفرق المنتسبة للإسلام بتلک الفلسفة، ومنها الدروز والنصيرية.ولقدحاول البعض أسلمة الکارما مستدلا بالکتاب والسنة، ظناً منه أنها من القوانين الخاصة بوجود الإنسان. ليس کل ما يصيب المرء من البلاء عقوبة له، کما هو مقرر في الکارما، بل قد يکون تمحيصاً وتکفيراً، ورفعاً للدرجات.کماتتضح فلسفة الکارما في بعض الأفلام الشرقية والغربية، وارتباطها الوثيق بعقيدة تناسخ الأرواح. وختم البحث بتوصيات، وهي:ضرورة التصدي للتيارات الفکرية الوافدة من قبل أهل الاختصاص، وبيان أصولها، وخطورتها العقدية.والرد على المؤلفات التي حاولت أسلمة الکارما، ونقدها في ضوء الکتاب والسنة، ومناصحة أصحابها بالحکمة والموعظة الحسنة.والتصدي من قبل طلبة العلم المختصين لبيان خطورة الأفلام الغربية والشرقية، ولاسيما المترجم منها، والتي تجسد فيها العقائد الوثنية والتي منها تناسخ الأرواح ، والکارما.