رکزت هذه الدراسة (مسرحية Everyman بين التعبير القرآني والتعاليم السماوية) على الالتزام بالأوامر الربانية وعدم إضاعة الوقت في المعصية، فکانت مسرحية Everyman نموذجاً للمسرحيات الأخلاقية والدينية في ذلک الوقت.
مثلت المسرحية الجانب المشرق في الإنسان وهي الفطرة السليمة المحبة للفضائل والعمل الصالح الذي يمثل الحياة الأخرى في الروح الإنسانية، کما مثلت المسرحية الجانب المظلم الإنسان حين يسلک مسلک الجشع والرذيلة والطمع، فضلاً عن أن المسرحية تمثل مستويين من الدراسة، المستوى المجازي(Pilgrim journey) الرحلة المقدسة أو رحلة الصلح، کما تسمى في الديانة المسيحية لأنها طريق يمّر بمرحلة الاعتراف والتخلص من الذنب والمستوى الثاني هو المستوى الحقيقي (مستوى الحياة والموت). کذلک أبرزت المسرحية قوة وهيمنة فنيّ التصوير والتخيل بين مواقفهما حين رصدت مواطن القوة في المسرحية عن طريق الاستنطاق البشري للصفات المعنوية، کالصداقة، والخطايا، والعمل الصالح....الخ، وکيف تجسدت هذه الصفات حين نطقت وتحرکت وقلقت ورحلت مع (Everyman) لتکمل حياتها معه في سفرهِ الطويل، وواکبت أحداثه، وعززت صور فنية عميقة ثابتة ومتحرکة وصامتة وناطقة مارست الفعل في الدور الفني، واثبتت ردة الفعل في الإنسان المتلقي والمشاهد، فضلاً عن إلى احتواء المسرحية لبعض الصور التي تمنح الاطمئنان والتأمل في الفکر القرآني للمتلقي مع قوة الإدراک والقداسة في تعاليم الإنجيل المقدس.