يعد تعدد الاوجه في دراسة مسألة لغويه معينه امرا شائعا ومألوفا في العربية اذ کثرت فيه انماط الجواز وتعدد الاوجه في المسألة الواحدة، ولشيوع ظاهرة تعدد الاوجه في ألفاظ القرآن الکريم وشمولها الابنية الصرفية کافه قررت الاکتفاء هنا بدراسة الالفاظ القرآنية التي جاءت على صيغة (فَعْل) بفتح الفاء وسکون العين. اذ تعدُ هذه الصيغة من اکثر الصيغ شيوعا واستعمالا في کلام العرب، وذلک لخفة بنائها بسبب قله عدد الحروف وتعاقب الحرکات الحفيف فيه، وفي الغالب تأتي امثله هذا البناء في العربية ذات دلالة قطعية لا تحتمل الا وجها واحدا فتأتي اسما نحو : بَکْر، ومصدرا قياسيا للفعل المتعدي من الابواب الاول والثاني والثالث والرابع وتأتي داله على الصفات نحو : سَهْل. وکثرت امثله هذا البناء الصرفي کثرة بالغه في القرآن الکريم حتى زادت على (٣٠٠) لفظه وتعددت معانيها فاخترت خمسة الفاظ للدراسة التحليلية رأيتها کافيه لجلاء فکره البحث الرئيسية التي تفتح الطريق امام دراسات اخرى مماثله في المنهج والنتائج.