تبين الحقائق والمعلومات الواردة في محاور البحث ان الحاکم العام جاک سوستال في خلال فترة ولايته للجزائر 1955 – 1956 ناضل في سبيل تطبيق مشروعه المتمثل بسياسة الادماج وهو مشروع شامل متکامل يمس جوانب مختلفة منها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وهي تهدف الى وضع أليات في الميادين جميعها بقصد افشال الثورة الجزائرية .
کانت سياسة الاصلاحات التي حاولت الحکومة الفرنسية تطبيقها ترمي بالدرجة الاولى الى ابقاء الوجود الفرنسي في الجزائر، ولتجسيد ذلک استعملت مختلف الطرق والوسائل المتوفرة لديها الى جانب العمل العسکري للقضاء على الثورة وفضلا عن تفادي امتداد لهيبها الى باقي انحاء البلاد.
حاولت السلطات الاستعمارية حتواء فکرة الاستقلال باستعمال اساليب عدة من بينها ان تحاول البحث عن مجموعة من السياسين الوطنيين لتتعاون معهم  في نجاح هذا المشروع بخلق قوة ثالثة - اشراک الجزائريين المسلمين - في الرقي بالمقاطعة واعادة احلال الامن وتهدئة الوضع في الظاهر، واما الباطن عزل الشعب عن الثورة وحرمانه من منابع قوته.