Subjects
-Abstract
لعل أهم ما ينبغى الالتفات إليه فيما يخص هذا البحث، أن هناک مجموعة من الأنساق الخاصة بالأسئلة الحجاجية عند نجم الدين الطوفى، والتى کان بعضها يرجع إلى الأداة اللغوية، والبعض الآخر يرجع إلى المنحى الدلالى، والسؤال الحجاجى الذى يرجع إلى الأداة، يوضح کيف تحولت الأداة اللغوية الاستفهامية إلى أداة حجاجية.
ومن الأدوات اللغوية الاستفهامية التى تحولت إلى أداة حجاجية همزة الاستفهام التى تفيد الإنکار حيث تحولت إلى أداة حجاجية وظيفتها هى المنع الجدلى ، فهى تمثل إحدى صيغ منع الدعوى الخاصة بالآخر. ومن الأدوات اللغوية غير الاستفهامية فى سياق السؤال (لکن) و(بل)، حيث أفاد الحرف (لکن) المعارضة الحجاجية، وهى إظهار علة معارضة لعلة أخرى تفيد نقض مقتضاها، مع مراعاة أن (لکن) يفيد الحجاج بطريقة غير مباشرة بخلاف (بل)، حيث تفيد المعنى الحجاجى بطريقة مباشرة إذ يترتب المعنى الحجاجى على المعنى اللغوى مباشرة وهو الإضراب الذى يصير إضرابا حجاجيا. ومن أنماط السؤال الحجاجى التى تعتمد على الأداة، الحجاج بالتلازم أو القياس الاستثنائى الذى يعتمد على الأداتين (لو – لولا)، حيث دلت کل منهما على المنع الجدلى من خلال السياق.
ومن الحجاج الذى يعتمد على الجانب الدلالى الحجاج بالفرق والحجاج بالقول الموجب، والحجاج بالفرق يعتمد على المقابلة بين حالين، وقد کان الحجاج بالفرق فى الحديث الشريف محل الدراسة، يعتمد على المقابلة بين حال الأنصار وحال القرشيين من أهل مکة، وعلاقة ذلک بتوزيع النبىّ للغنائم، أما الحجاج بالقول الموجب فهو أن نخبر عن نفس الجملة التى أخبر عنها الطرف الآخر فى المحاجة بخبر يخالف التوقع بحيث نعطى معنى إيجابى للجملة وليس معنى سلبى .
ومن الحجاج الذى يعتمد على الجانب الدلالى إلى جانب الصيغة، الحجاج بالخلف، وهو حجاج يخضع لنسق المقابلة بين الأحوال المختلفة، ولکن يتوصل إلى هذه المقابلة من خلال صيغة الفعل، فالصحابية التى ذهبت تستشير النبىّ فى أمر ثلاثة تقدموا لخطبتها، وضح لها النبى صلى الله عليه وسلم عيوب کل من الخاطبين ثم أشار عليها بالموافقة على الثالث، من خلال فعل الأمر، مما دل على أن الخاطب الثالث ليس فيه هذه العيوب، فحدثت المقابلة بين أحوال الرجال بطريقة غير مباشرة، وهو الحجاج من خلال القياس بالخلف.
وقد تطرق البحث إلى نسقين من الأسئلة الجدلية التى نص عليها القدماء وکان النسق الأول هو : نسق سؤال الترجيح بغير مرجح، وهو سؤال يکون مصدّرا بأداة الامتناع (لولا) و يستشف منه معنى التمنى، وقد يأتى مباشرا ظاهرا فى النص وقد يأتى ضمنيا، وقد أتى فى الحديث محل الشاهد على سبيل التضمين، مستشعرا به وليس مباشرا، دلت عليه ضوابط المقام . أما النسق الثانى من الأسئلة الحجاجية المنصوص عليها، فهو نسق سؤال المطالبة وهو سؤال حجاجى مفوض يقابل السؤال الاستفهامى البحت و يکمن الفرق بينهما فى أن السؤال المقيد يستهدف الإجابة بـ (نعم أو لا ) ، بدون أن تسهم الإجابة فى إزجاء المعنى الحجاجى، بخلاف سؤال المطالبة فإنه يستهدف جوابا حجاجيا يتضمن إسهابا فى شرح العلل والمبررات الحجاجية.
DOI
10.21608/aafu.2019.108907
Keywords
السؤال الحجاجى, نجم الدين الطوفى, المنع الجدلى, الحجاج بالفرق, القول الموجب
Authors
Last Name
رأفت السيد عبدالفتاح
MiddleName
-Affiliation
المدرس بکلية الآداب- قسم اللغة العربية- جامعة عين شمس
Email
-City
-Orcid
-Article Issue
أکتوبر- دیسمبر (أ)
Link
https://aafu.journals.ekb.eg/article_108907.html
Detail API
https://aafu.journals.ekb.eg/service?article_code=108907
Publication Title
حوليات أداب عين شمس
Publication Link
https://aafu.journals.ekb.eg/
MainTitle
السؤال الحجاجى عند نجم الدين الطوفى (دراسة تطبيقية على نماذج متفرقة من الحديث النبوى الشريف)