لم تکن الودائع النذرية الا بدائل للـ"الکاوات" أو "الأرواح" التى تمثلها؛ فلکل شئ روح رمزية تمثل صاحبها.. ومن ثم يوضح البحث بالدراسة والتحليل المغزى مما عثر عليه من تماثيل نذرية وذلک طبقاً لنوعها سواء کانت تماثيل آدمية أوتماثيل حيوانية أو تشکيلات لأشياء أخرى حرص المصرى القديم على وضعها ضمن الودائع النذرية^* بمعابد عصر بداية الأسرات لاسيما فى تل ابراهيم عوض وتل الفرخة وهيراکونبوليس وأبيدوس، وذلک وقوفاً على تفسيرها ومعرفة الغرض منها.
ويوضح البحث کذلک العديد من المفاهيم التى ارتبطت بالفکرة موضوع الدراسة مثل: (التماثيل الوهمية - تماثيل الروح - التماثيل البديلة - التماثيل الرمزية)، وذلک لأن الدراسة تجمع فى طياتها بين کل تلک المصطلحات، فهى تماثيل بديلة لأنها حلت محل أصحابها؛ وهى تماثيل رمزية لأنها ترمز لأغراض معينة بحسب نوعها.



* تمييزاً للتماثيل النذرية "ذات المغزى الدينى"- موضوع الدراسة - عن غيرها من تماثيل أخرى نذرية ذات مغزى جنائزى أو دنيوي؛ کانت ضرورة إضافة کلمة "معابد" الى العنوان.