تبين لنا من خلال دراستنا لموضوع(علم الکلام عند ابن عساکر)  سيرة ومنهجية الامام ابو القاسم بن عساکر من خلال کتابه المهم تبين في کذب المفتري الذي صنفه الأصولي والثيولوجي الکبير بين سنوات القرن السادس الهجري /الثاني عشر الميلادي . وقد تبين لنا ان ابن عساکر اصولي شامي کبير على المذهب الاشعري بلا مبالغة يدافع کثيراً عن الامام الاشعري والعقائد الاشعرية، ومصنفه کثير التداول بين القراء والمؤرخين المحدثين في مسائل علم الکلام والتوحيد والثيولوجية الاشعرية والعقائد المناهضة للمعتزلة الاوائل .
اما تراجم رجال الاشاعرة الذين انتقيناهم لتمثل ابن عساکر فهي تراجم تتحدث عن نفسها کشخصيات اشعرية لا تبارى بشکل خاص ترجمة ابو اسحاق الشيرازي، وابو منصور البغدادي من بين مجموع التراجم التي اودعناها مجريات مسودة البحث . وفي ضوء کل هذا نرى ان کتاب التبين هذا في العقائد الاشعرية يبقى صفحة دفاع مستميتة من اهل السنة غير مکررة قوى الاشعرية، ويظل کتاب الاصولي في التوحيد النبراس الذي لا ينطفأ مصباحه الکتابي بين کتاب الأصوليين من الاشعرية وعقائدهم من اهل السنة بلا تصريح عن تهاوي الاعتزال ودعواهم الکلامية والايمانية بلا کيف .