تتناول الدراسة الدور الديني والخيري للدکتورعبدالرحمن السميط في القارة الإفريقية في الفترة الممتدة من 1980- 2013م، وأهمية البحث تکمن من خلال توضيح هذا العمل الديني والخيرى الکويتي،والذي کان لأهداف دينية وإنسانية بالدرجة الأولى وليس لأهداف سياسية أو اقتصادية أو شخصية .
تطرقت الدراسة إلى النشاط الديني والخيري الکويتي في التاريخ المعاصر من خلال نشر الدين الإسلامي، واقامة المشاريع الخيرية المختلفة، ودور الصندوق الکويتي للتنمية الاقتصادية في دعم بعض الدول الإفريقية، وکذلک بيت الزکاة الکويتي الذي تأسس في 1982م، وبعض الشخصيات الکويتية مثل السيد عبدالله العلي المطوع، وتنوع المشاريع الخيرية التي تکفل بها من ماله الخاص، کما تناولنا طبيعة الأوضاع في قارة إفريقيا التي کانت ولا زالت تعاني من ضعفاً في الإمکانيات والبنية التحتية والفوضى والحروب الأهلية، وکل هذه الظروف لم تقف حائلاً أمام العمل الديني والخيري الکويتي،وبشکل عبدالرحمن السميط .
وخصصت الدراسة جانباً عن نشر الدين الإسلامي في القارة الإفريقية عبر تتبع ذلک في عدد من الدول الإفريقية مثل کينيا وساحل العاج وسيراليون وملاوي وجنوب السودان ومدغشقر، وإقامة المساجد، والمراکز الإسلامية، وتوزيع القرآن الکريم، ودفع رواتب للدعاة والمعلمين وأئمة المساجد، والصراع مع القساوسة، ومحاولات التبشير، وبناء الکنائس.
کما تطرقت الدراسة إلى الجانب الانساني المتمثل في المشاريع الخيرية المتعددة کإقامة المدارس وحفر آبار المياه لما تعانيه هذه القارة من نقص في المياه، ومساعدة الفقراء والمساکين والأرامل،وبعض المشاريع الصغيرة، ودفع رسوم الدراسة عن الطلبة الفقراء المسلمين الغير قادرين على مواصلة دراساتهم.
وخلصت الدراسة إلى دور دولة الکويت، ممثلة في هيئاتها الخيرية الإسلامية المتعددة والتي يشرف على بعضها عبدالرحمن السميط، في نشر الدين الإسلامي، وبعض الأنشطة الخيرية المختلفة في مختلف أنحاء قارة إفريقيا والمتمثلة في تقديم الغذاء والدواء للفقراء والمساکين.