يهدف هذا البحث المتواضع إلى دراسة ملحمة الزهاوي( ثوره في الجحيم) دراسة سردية من خلال محاور عدّه هي:
العنوان: من اهم الوسائل الجمالية والدلالية في بناء النص وهو يؤدي دوراً فعلاً في العملية الادبية إذ يحرص المبدع على الدقة في الاختيار، لإدراکه حساسيه الارتباط بالنص، والتفاعل بينه وبين لغوية النص.
في ملحمة ثوره في الجحيم، يشکل العنوان مفتاح الدلالة، التي تشير الى معاناة الزهاوي والألم الذي يعم نصه من خلال مفردة ( ثورة).
البنية الحکائية في الملحمة: فقط عمل الشاعر إلي أکثر من تقنيه وأسلوب، ومنها تنسيق المقاطع وترتيبها لتناسب تسلسل الاحداث، لکن هناک الاضافات التي يدرسها الزهاوي في بنية الحدث وذلک لتضخيم بعض الامور والتفاصيل لخلق التأزم الدرامي.
الحوار: ويتمثل بنوعين من الحوار: الحوار الداخلي، والحوار الخارجي، ونلحظ في هذه الملحمة استخدام الزهاوي تقنية الاقناع، فتتدخل ذات الشاعر مع الشخصية الحکائية إلى درجه التوحد لخدمة موقف أو فکرة معينة.
أما الزمن: نصل إلى مستوين يعين لدراسة عنصر الزمن وهما:
1. المستوى الافقي: بالاعتماد على تقنيتي الاسترجاع والاستباق بوصفهما معلمين بارزين في توضيح ترتيب الاحداث في مستوى زمان الفرد" زمن الحکاية"، داخل بنيه النص الشعري وهو نسق لابُدَّ من هو في بناء السرد عمومًا.
2. المستوى العامودي: وهو الأمر الذي يتأتى من خلال التباين الواضح بين زمن القصة وزمن السرد من حيث التوجه؛ زمن القصة يقاس الثواني والدقائق والايام،والشهور، والسنوات، في حين ان زمن القصة يقاس بالأسطر والجمل والفقرات و الصفحات، نتيجة وجود علّة في عملية نص الاحداث داخل القصيدة.
أما المکان في " ملحمة ثوره في الجحيم" ثروه يقسم الى:
1. المکان المعادي.
2. المکان الاليف.
وفي النهاية خاتمه بأهم النتائج التي توصل اليها البحث، ولتي تعتقد الباحثة انها مهمة وذات فائدة في هذا المکان. نأمل ان تکون هذه الدراسة حلقة تضاف الى الحلقات السابقة في مجال دراسة الشعر العراقي الحديث