تناولت هذه الدراسة إلقاء الضوء علي التأثير الناتج عن التحولات الاجتماعية والسياسية في المجتمع المصري مؤخرًا  والتي کان من أبرزها ثوره 25 يناير وتأثيرها علي قيم المجتمع وانعکاساتها علي سلوکيات الشباب، وقد طرحت الدراسة مجموعة من التساؤلات دارت في مجملها حول ما يتعلق بالأزمة الأخلاقية والسلوکية في المجتمع المصري ومظاهرها، وأبعادها التاريخية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بالإضافة إلى الأبعاد السياسية والتشريعية والإدارية والأمنية، وذلک بهدف محاولة لوضع تصور استراتيجي يساعد على تجاوز أزمة القيم أو التخفيف من آثارها السلبية على المجتمع المصري.
وخلصت نتائج البحث إلي أن الغالبية العظمي من المبحوثين عينة الدراسة بالکليات النظرية والعملية ترى أن أزمة القيم تفاقمت بعد الثورة، کما تري أن ثورة 25 يناير أحدثت تأثيرات سلبية في قيم المجتمع.