هدف البحث اظهار علاقة المناخ في تشکيل الفضاءات الخارجية للأبنية السکنية في مدينة السماوة و الاثر الذي تحدثه تلک العلاقة, اذ اخذت تلک الفضاءات نمطين من التخطيط وهما النمط المتضام في الابنية القديمة والنمط المفتوح في الابنية الحديثة, فکل منهما يختلف عن الاخر من ناحية التخطيط والتوجيه والشکل مما ادى الى اختلاف تأثيرهما في العناصر المناخية وقد کشفت الدراسة ومن خلال التقييس الموقعي عن وجود تباين واضح في الاثر الذي تحدثه تلک الفضاءات في عناصر المناخ في مدينة السماوة فعند استخدام معيار THI اتضح ان فضاءات الابنية القديمة المتمثلة بالأزقة الضيقة والمظللة جزئياً هي اقرب الى الراحة البايومناخية للإنسان من فضاءات الابنية الحديثة والمتمثلة بالشوارع العريضة وظهر ان الفضاءات الخارجية للنمط المتضام اکثر ملائمة مناخية من النمط المفتوح في المدة الخريفية والربيعية اثناء الرصدة الصباحية ورغم ابتعاد کلاهما عن حدود الراحة في الرصدة المسائية الا ان النمط المتضام اقرب لحدود الراحة،اما في المدة الشتوية فقد ابتعد کلاهما عن حدود الراحة في الرصدة الصباحية اذ سجل (THI ) اقل من(15 ) الا انهما اصبحا ضمن حدود الراحة خلال الرصدة المسائية وقد اظهرت الدراسة ابتعاد الفضاءات القديمة والحديثة عن حدود الراحة في المدة الصيفية وللرصدتين الصباحية والمسائية لأنها سجلت قيمة (THI)اکثر من(20) وتکون اقرب في الصباحية عنها في المسائية الا انها في کل الحالات تکون اقرب في الفضاءات الخارجية للأبنية القديمة من فضاءات الابنية الحديثة اما تأثير الرياح فأن فضاءات النمط المتضام هي ضمن او قرب الى حدود الراحة في اغلب الرصدات الصباحية والمسائية خلال الفصول الاربعة .