ايقن هنري االسابع ان عملية التوسع في الاراضي الفرنسية ضرب من الخيال، لذا قرر توطيد دعائم حکمه في منطقة النفوذ الانکليزي في أيرلندا من جهة, وتحييد اسکتلندا وضمان عدم تدخلها في الشؤون الداخلية لأنکلترا أودعمها للمدعين بالعرش الانکليزي من جهة أخرى.
اتبع هنري السابع اسلوبا جديدا" في علاقاته الخارجية مع کل من ايرلندا واسکتلندا، فقد کان حذرا"في تعامله مع المسألة الايرلندية،ودعم الحکم الذاتي فيها، وعلى الرغم من تأييد الإيرلنديين لحرکات التحرر التي ظهرت في بداية حکمه إلاأنه تعامل مع الاسرى الايرلنديين بالرفق واللين,لکن تلک السياسة لم تستمر طويلا"،ففي عام 1494اختار هنري السابع أحدى الشخصيات الأنکليزية الکفؤة ويدعى السير إدورد بوينکس لأدارة منطقة النفوذ الانکليزي في ايرلندا, وقد أستطاع بوينکس تثبيت دعائم الحکم الانکليزي هناک من خلال جملة من التشريعات کان أبرزها قانون بوينکس هذا من جانب, ومن الجانب الآخر, أتبع بوينکس سياسة (فرق تسد) بين القبائل الايرلندية، فأنشغلت بنزاعاتها الداخلية لذلک حظيت أنکلترا بمرحلة من الهدوء النسبي في علاقاتها مع ايرلندا حتى نهاية عهد هنري السابع وبشأن العلاقات الانکليزية مع الجارة الشمالية أسکتلندا, فقد طرأت تغيرات کبيرة على العلاقات السياسية بين البلدين تحولت من مرحلة العداء والصراع الدائر الى مرحلة تاريخية جديدة أمتازت بالتحالف والتعاون بينهما،وهنا لابدَ من الاشارة أن هنري السابع، أستطاع تحقيق نجاحات سياسية في السنوات الأخيرة من حکمه, تمثلت بعقد سلسلة من المعاهدات ذات الأهمية الکبيرة لأنکلترا منها على سبيل المثال لا الحصر معاهدة السلام الأبدي مع أسکتلندا، وبعد ذلک خرجت أنکلترا من کونها جزيرة منعزلة ومنطوية على نفسها الى لاعب اساسي في العلاقات والاحداث السياسية في القارة الاوربية واصبحت في مصاف الدول التي يحسب لها حساب في العلاقات الاوربية.