فإن معظم الأفراد في الأداء يحتاجون بالضرورة إلى تحفيزهم واستشارتهم لأداء العمل المناط بهم عن طريق تعرضهم إلى مجموعة من المنبهات ، وان معرفتنا بالاستشارات الفائقة لطلبتنا والاساليب المستخدمة في معالجة المعلومات وتفضيلاتهم الحسية يساعد على فهم الصعوبات الاکاديمية التي يواجها بعضهم کما يوفر الأسس الموضوعية التي تکفل التغلب على هذه الصعوبات او التخفيف عنها ،هذا فضلاً عن ان رصيد الواقع السيکولوجي والتعليمي لطلبتنا هو اضافة لرصيدنا المعرفي وهم رجال المستقبل المبدعين في مواجهة التحديات وبناة المجتمع .
فالبحث الحالي يهدف الى التعرف الى:-
الاستثارات الفائقة والتفضيلات الحسية لدى الطلبة المتميزين ،والفروق الذات الدلالة الاحصائية تبعاً لمتغير الجنس . وطبيعة العلاقة الارتباطية بين الاستثارات الفائقة والتفضيلات الحسية لدى الطلبة المتميزين.
تکونت عينة البحث من(500) طالباً وطالبة من المرحلة المتوسطة الاول والثاني والثالث وبواقع (323)طالباً و(177) طالبة من ثلاثة ثانويات في الرصافة الثانية .
تم اعداد مقياس الاستثارات الفائقة بما يتلاءم والتطور التکنلوجي وعالم الافتراضيات مع الوقت الحاضر ونحن في عام 2017مع تطلعات الجيل الجديد، وتطبيق مقياس فارکVARK للتفضيلات الحسية -الإدراکية المطبق من قبل مطر 2011 بعد التأکد من ترجمة مع اجراء بعض التعديلات ليتلاءم مع عينة البحث والذي يتکون من اربعة مقاييس فرعية (بصري-سمعي-قرائي –کتابي –حرکي )وکل فقرة تتکون من اربعة بدائل (أ،ب،ج،د) وبعد معالجة البيانات احصائياً تم التوصل الى ان الطلبة المتميزين والمتميزات يمتلکون استثارات فائقة في(النفسحرکية، والحسية، والتخيلية، والعقلية، والانفعالية)ولا توجد فروق بين الجنسين ،کما توصل البحث الى ان الطلبة المتميزين والمتميزات يتمتعون بالتفضيل الحرکي والسمعي اکثر من التفضيل القرائي والبصري وان الذکور اکثر من الاناث ،بينما يميلن الاناث الى التفضيل القرائي اکثر من الذکور ولا توجد فروق ذات دلالة احصائية بينهم في التفضيل السمعي والبصري ،وجود علاقة طردية بين الاستثارات الفائقة والتفضيل الحرکي وعلاقة عکسية مع التفضيل القرائي .وفي ضوء نتائج البحث وضعت الباحثة جملة من التوصيات والمقترحات .