تعد اقسام العلاقات العامة في أية مؤسسة حکومية کانت ام خاصة من اهم الدوائر التي ينعکس نتائج عملها سلبا او ايجابا على سمعتها ويتعداه ذلک الى مدى الثقة والمصداقية التي سيوليها لها جمهورها الداخلي والخارجي, مما يتطلب ان يمتلک العاملون في هذه الاقسام مهارات اتصالية تؤهلهم للقيام بهذا الدور المتمثل في تسويق الرسالة الاتصالية, وتختلف المهارات الاتصالية عند العاملين في العلاقات العامة من شخص لآخر باختلاف الموقف الاتصالي, فلهذه المهارات معياران هما: الهدف الاتصالي والسرعة في تحقيقه اذ تتحکم في هذه المهارة جملة من العوامل منها: الاستعدادات النظرية والاستعدادات الفطرية المتمثلة بمجموع الصفات الشخصية والنفسية والاجتماعية والعقلية التي اکتسبها الفرد جينيا واداراک الذات والقدرات العقلية, فالفرد الذي يتميز بالذکاء الاجتماعي والقدرة التعبيرية اللغوية الجيدة يمکن له تحقيق تواصل ناجح مع جمهور المؤسسة الداخلي والخارجي, ومن هنا جاء هذا البحث ليسلط الضوء على المهارات الاتصالية عند العاملين في العلاقات العامة وقد اختار الباحث قسم الاعلام والعلاقات العامة في جامعة بغداد انموذجا ليقوم بمسح مستوى المهارات الاتصالية في تسويق الرسالة الاعلامية عند العاملين في هذا القسم اذ يتکون البحث من الاطار المنهجي من حيث تحديد مشکلة البحث وصياغتها والهدف الذي تبغي هذه الرسالة الوصول اليه فضلا عن المنهج المسحي بشقيه الوصفي والتحليلي الذي اعتمد في هذه الدراسة, وقد صمم الباحث الاستبانة کأداة رئيسة لجمع المعلومات والبيانات بما يحقق اهداف البحث في التعرف على مستوى وانواع مهارات التسويق الاعلامي التي يمتلکها الاعلاميون في العلاقات العامة في جامعة بغداد واثرها في تفعيل الانشطة الجامعية , اما الاطار النظري فقد تناول المهارات الاتصالية والتسويقية, فيما اعتنى المبحث الثاني بمهارات التسويق الاعلامي, اما الدراسة الميدانية فقد تضمنت محورين الاول البيانات الاولية للمبحوثين التي تمثل خصائصهم من حيث الجنس والمرحلة العمرية والتحصيل الدراسي والاختصاص الدقيق والحالة الاجتماعية, والثاني الاسئلة الخاصة بالمهارات الاتصالية, وجاء هذا البحث ليدرس مستوى امتلاک العاملين في العلاقات العامة في جامعة بغداد للمهارات الاتصادية وتشخيص انواعها والاساليب التي يلجأ اليها العاملون في العلاقات العامة في تسويق رسائل الجامعة اعلاميا, وقد افرز البحث جملة من النتائج المهمة.