يعتمد الفيلم الروائي على الکثير من التقنيات التي تتراوح ما بين علمية صرفة وفنية صرفة، فتدخل الکثير من التخصصات وتفعل الکثير من العناصر اللغوية من اجل انتاج صورة سينمائية متکاملة، ومن بين التقنيات الفنية التي يلجأ اليها الفيلم الروائي هو ايجاد نوع من العلاقة البنائية ما بين الواقع بوصفه وثيقة والمتخيل بوصفه نوعاً من انواع الخيال المنضبط، وهذه العلاقة هي من دفعت الباحث الى تحديد موضوعة بحثه بالعنوان التالي: (تداخل السرد الفلمي بين المتخيل والواقع، فيلم خزانة الالم إنموذجاً) وقد قسّم الباحث هذه الموضوعة الى اربعة فصول جاءت على النحو التالي:
الفصل الاول (الاطار المنهجي): وتضمّن مشکلة البحث والتي تمثّلت بالتساؤل التالي:
ما هي الکيفية التي يتم بموجبها إشتغال وسائل السرد الوثائقي في الفلم الروائي ؟
ومن ثم اهمية البحث واهداف البحث وکذلک حدود البحث.
الفصل الثاني (الإطار النظري): وقد تم تقسيمه الى ثلاثة مباحث:-
المبحث الأول: ( السرد مفهوم ومصطلح ) .
المبحث الثاني: تناول أنساق السرد في الفلم الروائي .
المبحث الثالث: خصوصية السرد الوثائقي في الفلم الروائي .
أما الفصل الثالث (إجراءات البحث) فقد تضمّنت :-
منهج البحث: حيث إعتمد الباحث المنهج الوصفي، وعينة البحث التي تمثلت في فلم (خزانة الألم) الذي تم اختياره کعينة قصديه تتلائم مع موضوع البحث ووحدة التحليل، وأداة التحليل، واخيراً تحليل عينة البحث.
أما الفصل الرابع (النتائج والاستنتاجات) فقد شمل نتائج البحث التي توصّل إليها الباحث وأهمها :-
1. إعتماد حيادية الکاميرا وموضوعيتها في سردها للحدث الواقعي داخل بنية الفلم المتخيّل .
2. إتخاذ الکاميرا موقع المراقبة للحدث والمتابعة في توثيق سرد الأحداث داخل الفلم الروائي لتعميق الشعور الحقيقي بالواقع ومصداقيته لدى المتلقي.
کذلک الاستنتاجات التي خرج بها الباحث على ضوء نتائج البحث .