يرکزالنقد الادبي لمسرحيه(لاجل الحب) للکاتب البريطاني جون درايدن و التي تم عرضهاللمره الاولى في لندن 1677 على قصه الحب بين الملکه کليوبترا و القائد الروماني مارک أنتوني. يتجنب هذا البحث قصه الحب و يقرأ المسرحيه بوصفها إعلانا للامبراطوريه الرومانيه و في السياق نفسه للامبراطوريه البريطانيه الصاعده. الدعايه تتمحور حول أحقيه روما لاحتلال مصر, و إنهاء استقلالهاالسياسي و تحوليها الى اقليم قي الإمبراطوريه الرومانيه. من اللافت للنظر ان النقاد يتجاهلون خصوصيه الحضاره المصريه القديمه بما تحمله من رموز و الدور الذي يلعبه نهر النيل و ما يحيط به من أساطير مرتبطه بالحياه و الموت ممايشکل الوعي الجمعي المصري و التي أستخدمها الکاتب المسرحي و طوعها بحيث کانت وسيله ملائمه لإصال فکرته الاستعماريه للمتلقي. إستثمر الکاتب ملکه مصر کليوبترا لتقديم صوره لمصر مبنيه على الضعف و الهزيمه. في الوقت نفسه قدم روما من خلال الامبراطور أوکتافيس سيزر بصوره القوي المنتصر. و لتوضيح توجه الکاتب هنافسوف تتم الاستعانه بنظريه التحليل الخطابي و نظريه الاستشراق لادوارد سعيد. هذا المنحى النقدي المتعدد يعطي صوره و اضحه عن الاسلوب المعقد و غير المباشر الذي تبناه الکاتب للتأکيد على صوره الغرب المنتصر و الشرق المنهزم و الذي من خلاله يعطي روما الحق في إنهاء الحکم الذاتي في مصر و جعلها مجرد إقليم في امبراطوريتها الشاسعه.