ظهر مفهوم الحلم الأمريکي في الکثير من الأعمال الأدبية، بضمنها المسرح. وقد حاول الکثير من الکتاب المسرحيين أن يعکسوا ذلک المفهوم في مسرحياتهم کي يعطوا صورة واضحة عن المجتمع الأمريکي.
ومسرحية لوريان هانزبري "زبيبة في الشمس" تصور مفهوم الحلم الأمريکي بصورة جدا واضحة. فهي تعکس حياة عائلة اليانکرز، وهم مثال للعائلة الأفريقية الأمريکية في الفترة مابين الحرب العالمية الثانية والستينات والذين عاشوا في غيتو في جنوب شيکاغو. فالمسرحية تصور صراعات الشباب السود للبحث عن مکانتهم وأهدافهم في هذا العالم دون تدمير العلاقات الحساسة داخل اسرهم.
ومن الواضح أن المسرحية تصور معضلة عائلة أمريکية أفريقية بدقة وواقعية کان فيها لکل عضو حلم مؤجل، وحتى الصغير ترافيس على الرغم من أن حلمه لم يذکر مباشرة. وقد أصبحت أحلامهم مجففة مثل الزبيب في الشمس. ليست فقط الأحلام ما جف ؛ انما زواج والتر لي وروث أيضا أصبح علاقة جافة بحيث لم يعد لزواجهم أي أهمية کبيرة، فقد أصبح مثل الحلم تأجل وأصبح جافاً. وقد جف نضالهم من أجل السعادة لأن عليهم أن يرکزوا کل طاقاتهم على البقاء على قيد الحياة. فلذلک تظهر المسرحية کيف کان على الأسرة التغلب على على الحياة وتعلم دروسها بالطريقة الصعبة. فمن خلال شخصية والتر، أظهرت المسرحية أن الأحلام في بعض الأحيان يجب أن تترک، ومن خلال شخصية ماما أظهرت أنه في بعض الأحيان الأحلام يجب أن تتحقق. ومن خلال شخصية بينيثا، تبين أن الأمور ليست دائما کما تبدو. وقد تمکنت هذه الأسرة من التغلب على عقبة رئيسية حينما توحدوا وتکاتفوا.
يعالج االبحث مسرحية لوريان هانزبري "زبيبة في الشمس"، ويتکون من خلاصة، ومقدمة، وفصل يعالج مفهوم الحلم الأمريکي في المسرحية.