يعد السلم المجتمعي من أهم ما تسعى  الأمم لتحقيقه  لتتمکن من الحفاظ على مکتسباتها وتنمية مقدراتها  ومن أبرز الوسائل لذلک الخطاب الديني وقد حاولت الدراسة الکشف عن قدرة الخطاب الديني الإسلامي على إنشاء حالة من السلم المجتمعي عند غيابه ورعاية السلم القائم بالفعل وتبدوا أهمية هذا الموضوع لما للدين وللخطاب الديني من تأثير في فکر الإنسان وسلوکه.
ولقد تبعت المنهج الاستقرائي والمنهج التحليلي و استقرأت بعض المصادر الأصلية لکتب السنة والتي تحتوي على نصوص تتعلق بالخطاب الديني والسلم المجتمعي ورجعت إلى کتب تفسير القرآن وشروح الحديث التي  تتعلق بالآيات والأحاديث محل الدراسة  وبينت موضع الآية من القرآن الکريم بذکر رقمها واسم السورة کما ذکرت من روى الحديث النبوي من أئمة الحديث مع الاکتفاء بالصحيحين عند ورود الحديث فيهما أو في واحد منهما و ذکر الحکم على الحديث من حيث الصحة او الضعف إذا لم يکن في الصحيحين أو أحدهما والتزمت بصيغة الاستشهاد المرجعي APA .
أهم النتائج:
1- حسن التعامل مع النصوص الشرعية والقدرة على إدراک الواقع من أهم  وسائل الخطاب الديني لتحقيق السلم المجتمعي.
2-السلم المدني مسئولية المجتمع بأفراده  وهيئاته کل حسب مقدرته ودوره المنوط به.
3-السلام النفسي هو الأساس لقيام السلام المجتمعي.  
التوصيات:
1-ضرورة التنسيق بين منابر التوجيه المجتمعي حتى يحدث التکامل المنشود لتحقيق السلم المجتمعي.
2- وضع القواعد التي تحافظ على السلم وبيان کيفية تطبيقها وتعريف الناس بذلک وترغيبهم في الالتزام بالحق وحده بعيدا عن المطامع والعصبيات.
3-حصر الشبه التي قد تقع في ذهن البعض وتحول دون  اقتناعهم بالسلم المجتمعي - کأحد أهم الحلول لأزماتنا - والإجابة عنها إجابة شافية.