هدفت الدراسة إلى جمع کل الألفاظ التى تخص حقل الأفعال الدالة على الدخول فى القرآن الکريم, وعددها ثمانية هي (دخل، صلى، ولج، سلک، أتى دسّ، ورد، أشرب) اتصلت جميعها بعلاقة (الترادف) لوجود تقارب بين دلالاتها، وکذلک ارتبطت بالمعنى العام وهوالدخول .
اعتمدت الدراسة على عدة جوانب منها :
1) الجانب الصوتى الذي کان له تأثير على المعنى، کما فى القلب المکاني للفعل (دخل) الذي تحوّل إلى (خلد) .
وتضعيف (اللام) فى (صلّوه) الذي يضيف معنى التکرار .
2)الجانب الصرفي، غالبية أفعال الحقل الدلالي تدخل عليها سوابق ولواحق مما يُکثف معناها .
3)الجانب النحوي : جاءت کل الأفعال متعدية ؛ مما يضيف بنية لفظية تُنمّي الترکيب ؛ فترتفع الدلالة .
4) الجانب المعجمي : يُظهر أصل الدلالة ؛ ما يجعل للفعل خصوصية عن غيره
اهتم البحث باستنباط الزمن الدلالي مسترشداً بالتحليل السياقي .
وأخيراً قمتُ بعمل جدول يتضمن التحليل التکويني للمعنى .
اجتمعت الأفعال حول معنى (الدخول) لکن تفرّد کل فعل بميزة وهي :
(دخل) يعني الحضور إلى حيز؛ لهذا استأثر المکان بنسبة عالية منه .
(صلى) يدل على دخول النار إذا کان الفعل ثلاثيا، وهو الأکثر, والإلقاء فيها إذا کان مزيدا بالهمزة أوالتضعيف .
(ولج) يعني الدخول فى مضيق ؛ لذلک کان دخول الليل فى النهار,
وفي باطن الأرض، وفى ثقب الإبرة .
(سلک) يدل على المطاوعة ؛ مايعني تناسب الداخل فى المدخول .
(أتى) خاصة بدخول البيوت .
(دسّ) إدخال شيء فى شيء بضرب من الإکراه، مثل (الدفن)
(ورد) أشرف على النار ودخلها .
(أشرب) تعني حُشر .