تهدف الدراسة الحالية إلى الوصول إلى رؤية لتخفيف حدة الضغوطات اليومية للمرأة العاملة، ولتحقيق هذا الهدف اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي، کما استعانت بأداة المقابلة لتطبيقها على عينة قوامها (17) مفردة من عضوات هيئة التدريس وموظفات بجامعة کفر الشيخ؛ وذلک للتعرف على الأسباب التي تزيد من ضغوطات الحياة اليومية للمرأة العاملة، والطرق التي تساعد المرأة العاملة على التکيف مع الحياة اليومية وضغوطاتها، أما عن أبز مفهومات الدراسة، مفهوم المرأة العاملة ، ومفهوم ضغوطات الحياة اليومية ، ومفهوم الضغوط ، ومفهوم مواجهة الضغوط، بالإضافة إلى مفهوم الحياة اليومية، وقد استعانت الدراسة باستخدام نظرية الدور إطارا نظريا وتحليلا لها وترتکز رؤية الدور على مسلمة أساسية مفادها: النظر إلى البناء الاجتماعي للمجتمع على أنه شبکة من الأوضاع والمراکز المرتبطة مع بعضها والتي يمارس الأفراد من خلالها الأدوار بطبيعتها التوقعية والمعيارية، وقد توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج منها أن هناک عدة أسباب تدفع المرأة للعمل، ومن بينها تحقيق الاستقلال المادي أو إثبات الذات، أو حاجة الأسرة لتحسين مستوى الدخل، أو الوصول إلى مکانة اجتماعية مرموقة، ولشغل وقت الفراغ ، کما کشفت نتائج الدراسة عن عدة ضغوط تسببت في عدم قدرة المرأة العاملة في التوفيق بين العمل المهني وواجباتها المنزلية منها، رجوع الأم العاملة مجهدة بعد يوم طويل من العمل، وطول عدد ساعات العمل وذلک بالنسبة للموظفات، أما المرأة العاملة عضو هيئة التدريس فتواجه الکثير من الضغوط بسبب السفر من وإلى محافظة أخرى، ومشکلات متعلقة بعملها بالجامعة فضلاً عن تعدد وصراع الأدوار بين عملها کأستاذ جامعي ودورها کأم، کما أشارت نتائج الدراسة الميدانية إلى أهم الاقتراحات للمرأة العاملة لأسلوب معين في نظام العمل ولتحسين أسلوب حياتها منها يجب أن يکون عمل المرأة في نطاقها الجغرافي وألا تنتقل من محافظة إلى محافظة أخرى لان ذلک يسبب لها ضغوط في العمل وأعباء متزايدة، کما يجب أن تقل ساعات العمل على ان تکون أقل بساعة أو ساعتين عن الميعاد الرسمي.