تحدث البحث عن التوسع المغولى فى منطقة وسط آسيا ومراحله عند ما بدأ الخان بتوحيد القبائل المغولية فبدأ بقبيلة المرکيت والتانجوت،بعد أن سعى إلى التحالف مع زعيم الکرايت ومملکة الصين الشمالية ثم عمل على القضاء على زعيم الکرايت بعد ذلک ثم مهاجمة مملکة الصين الشمالية و التوسع على حساب المملکة الخوارزمية فى الغرب، وجاءت تلک التطورات فى مرحلتين من مراحل العلاقات بين جنکيزخان والدولة الخوارزمية المرحلة الأولى هى مرحلة تبادل السفارات بين الجانبين حيث ظهرت رغبة کلا الطرفين فى تدعيم التبادل التجارى وحماية حرية انتقال القوافل بين الجانبين وقد أرسل الخان من جانبه الى خوارزمشاه يدعوه بالابن و أظهر الملک استياءه من تلک العبارة نظراً لما احتوته تلک العبارة من دلالة على التبعية،وعندما أرسل الخان قافلة تجارية ضخمة الى الأراضى الخوارزمية أرسل اليه حاکم أترار يخبره بأن تلک القافلة تحتوى على جواسيس فى زى تجار فأمر بالتخلص منهم الأمر الذى أغضب جنکيزخان وجعله يصمم على الانتقام،لتبدأ بذلک المرحلة الثانيةولا يمکننا القول بحال من الأحوال أنه لولا ما فعله محمد علاء الدين خوارزمشاه من قتل التجارلما تطلع الخان لاحتلال أراضيه حيث تبدوا تلک المواجهات لابد لها من الحدوث .
اتخذ تيموجين لقب جنکيزخان ومعناه أنه حاکم الأرض المفوض من قبل السماء فلو لم يقوم بقتل التجار لما عدم الخان الذرائع لغزو أملاک خوارزمشاه، ولکننا نستطيع القول أنه أسرع فى ميقات تلک المواجهات ، وما يدرينا لعل الخان قد أرسل جواسيس بالفعل بين أفراد القافلة خاصة وأننا نعلم أن الخان قد اعتمد على معلومات يستمدها من التجار عن الأماکن التى يقوم بفتحها وقد حدث هذا فى مملکة الصين الشمالية وعندما حارب المملکة الخوارزمية حيث أظهرت کافة مخططاته الحربية أنه کان على علم تام بجغرافية المنطقة وبأحوالها الداخلية والخلفات بين خوارزمشاه ووالدته، ولکن الشاه قد تسرع فى مواجهة عدو لم يکن يعلم مقدار قوته الحقيقية بجيش مفرق الأهواء مشتت الأهداف فکانت الهزيمة هى النتيجة المتوقعة،وأصبح خوارزمشاه مطارداً وحيداً فى احدى الجزر بعد أن علم بنبأ أسر والدته، عام 617ھ/1220م .