يسلط البحث الضوء على إستراتيجيات الحجاج في الخطاب السياسي لإسحاق رابين عن طريق تحليل الخطاب السياسي الذي ألقاه في جلسة الکنيست في 12.6.1984 بمناسبة مرور عامين على حرب لبنان.
يعرض البحث منظور تحليلي لغوي لأهم الاستراتيجيات المستخدمة في بناء الخطاب السياسي الإسرائيلي قائم على المزج بين الدراسات النقدية للخطاب السياسي ونظريات الحجاج اللغوية، لذا فقد تم تناول البنية الحجاجية للخطاب وألية تشکيل الحجج وتقديم تبريرات ونتائج منطقية لها.
بالإضافة الى هذه التوجه، تستعرض الدراسة الأبعاد الأيديولوجية التي تقف وراء استخدام إستراتيجيات حجاجيه متنوعة في خطاب إسحاق رابين والتي تعکس وجهة نظر اليسار الإسرائيلي السلبية إلى مجمل العملية السياسية في إسرائيل وإلى سوء دارة الحرب من قبل حزب الليکود. کما وتعکس صور الصراع المحتدم على السلطة بين أحزاب اليسار وأحزاب اليمين الإسرائيلي. 
خلص البحث إلى أن الخطاب السياسي هو خطاب حجاجي في جوهره، يطمح إلى اقناع الجماهير وحملهم على الإذعان الى أراء وتصورات المتحدث، فالحجاج السياسي هو آلية تتحول فيها سلطة الکلمة الى فعل سياسي في الواقع. کما تکشف النتائج إلى أن الأساليب اللغوية النحوية والبلاغية هي جزء لا يتجزأ من البنية الحجاجية للخطاب السياسي.