تناولت موضوع عقائدي مهم يتحدث عن عناية الملائکة بالانسان، وکلنا يعلم ان الحديث في هکذا موضوع لابد من الرجوع فيه الى أدلة من القرآن الکريم والسنة النبوية الشريفة، فلامجال لأبداء الرأي فيه، لاننا نتحدث عن امور غيبية، وکذلک الرجوع الى کتب العقيدة التي تدعم الموضوع، وکتب التفسير التي تشرح لنا الايات التي تتحدث عن الملائکة، والهدف من الدراسة بيأن علاقة الملائکة بالانسان في جميع مراحل حياته منذ کان جنين في بطن أمه ولغاية مماته، ومن خلال البحث تبين ان هنالک نوعين من الملائکة نوع واجبهم الاستغراق في عبادة الله وتقديسه وليسو مکلفين بخدمة البشر وهم المقربون، ونوع واجبهم خدمة الانسان (وهذا يتعلق بموضوع بحثي)، کالقيام عليه عند خلقه، وحراسته، ومراقبته، وحفظه، وکتابة اعماله، وأبتلائه، ونزع روحه حين يحن آجاله، اما عن علاقة الملائکة بالانسان المؤمن فانها تحب المؤمنين، ومن ثمرات هذا الحب صلاتها عليهم، والاستغفار له، وقتالها معهم لتثبتهم في الحروب، وتشهد جنازتهم, اما الکفار فأنها تلعنهم بل وتلعن کل من يعمل عمل لايرضي الله ورسوله، وتنزل العذاب بهم بأمر من الله تعالى، والايمان بالملائکة واجب علينا لانه رکن من ارکان الايمان، وله آثار عظيمة وهي شکر الله تعالى على عنايته بنا، حيث جعل من الملائکة من يقوم بحفظنا وحمايتنا.