يدرس هذا البحث إشکالية مدى اعتماد الجمهور العراقي اليوم، على الصحافة المقروءة بعدّها إحدى وسائل الإعلام التقليدية، في تشکيل معلوماته ومعارفه العامة. وهو دراسة وصفية اعتمدت على منهج المسح الوصفي الذي يصور الظروف أو الاتجاهات الحالية للظاهرة قيد الدراسة، ومحاولة تفسيرها. وقد استُعمِلت الاستبانة أداة رئيسة للبحث تم تصميمها وتوزيعها على عينة قصدية مکونة من (150) مبحوثا من الذکور والإناث من قارئي الصحف.
ومن أبرز النتائج التي توصل إليها البحث، إن الصحافة الورقية، لم تعد ملبية ومشبعة لحاجات جمهور وسائل الإعلام، وهو ما أشره عدم اعتماد الجمهور العراقي على الصحافة الورقية في زيادة وعيه وتنمية معارفه العامة، واتخاذه بدائل اتصالية أخرى يعتمد عليها لاشباع حاجاته المعرفية والوجدانية والسلوکية؛ وإن نسبة کبيرة من المبحوثين بلغت (61%)، لا تعتمد على الصحف في الحصول على معلوماتها ومعارفها، وإن ما يزيد على نصف عدد المبحوثين کانوا يقرأون بصورة غير منتظمة ولمدة أقل من ساعة في المرة الواحدة؛ وقد کانت الموضوعات والأخبار السياسية هي أکثر الموضوعات جذبًا لاهتمام المبحوثين تلتها الموضوعات الرياضية، ثم تدرجت باقي الموضوعات في أهميتها.