يعد الهيکل العمري للسکان المرآة التي تعکس واقع السکان من حيث المراحل الزمنية والعمرية التي يمر بها, ففتوته أو شبابيته أو شيخوخته تعکس حالات التوازن أو عدم التوازن ، بين الفئات العمرية المختلفة وبما يتطابق مع التوازن ، أو عدم التوازن بين مجالات التنمية المختلفة في أي دولة سواء بالنسبة للحاضر أم المستقبل . وأن زيادة الشباب أمراً غاية في الأهمية لأية دولة خاصة وان ذلک يرتبط بالقوة العاملة التي تتوفر لدى الدولة جراء ذلک . فنجد ان عدد السکان والقوة العاملة (Manpower) هما مترادفان دائماً ، فان الزيادة العددية في السکان تعني زيادة في القوة العاملة والمنتجة في الجيل التالي .
لهذا فان الزيادة السکانية في العراق تعني زيادة في عدد الشباب وهذا يعني زيادة في قوته العاملة المنتجة ، وتعرف هذه بالهبة الديمغرافي وأحياناً بالنافذة الديمغرافية ، وتمثل هذه الظاهرة فرصة سانحة للاستفادة من توجيه الموارد لبناء قدرات الشباب واستغلال إمکاناتهم في التنمية التي يمکن ان ترفع الناتج المحلي الإجمالي والنمو الاقتصادي بافتراض وضع وتنفيذ السياسات الصحيحة في مجال التنمية .