يعد الزمن العنصر المهم في الرواية ، فهو العمود الفقري الذي تستند وتقوم عليه الرواية، إذ يستحيل ان نروي قصة أو رواية نتجاوز فيها العنصر الزمني، فهو المنظم الأساس للعملية السردية. والذي يهمنا هنا هو زمن الرواية في (الطريق الى المشنقة).
تتکون دراستي للبحث من مقدمة تتضمن تمهيداً للبحث ، ويشمل وقفة قصيرة على حياة الروائي ومشواره الأدبي مروراً بوقفة موجزة عن الزمن في الأدب العربي عامة والرواية خاصة. وقد توزعت دراستي في الفصل الأول الى، دراسة ترتيب الزمن من حيث علاقته بالماضي والحاضر والمستقبل والذي يشمل (الإسترجاع والإستباق). أما الفصل الثاني ،فقد درسناه من حيث المدة وتشمل تسريع الزمن (خلاصة وحذف) وتعطيله (مشهد وتوقف) واعتمدت في دراستي للبحث على المنهج البنيوي القائم على التحليل ثم ختمته بأهم النتائج التي توصلت لها والتي من ضمنها،
-         لقد کانت الرواية أشبه برواية حقيقة واقعية موکلة لراوي کلي العلم يرويها لنا ويتحکم بأحداثها، إذ منح الراوي بمهارته للقارئ عنصر التشويق والدهشة والانتظار وکسر افق التوقع باستعماله لتقنية الانزياح .
-         يعد الزمن العنصر الأساس في الرواية ، فقد لعب دوراً مهماً فيها، إذ کان قائماً على مبدأ اللعب بالأزمنة مابين الماضي والحاضر والمستقبل . وهذا ما کان واضحاً عبر توظيف تقتنيتي (الاسترجاع والاستباق).
-         سلط الراوي الضوء على الشخصية المحورية ، فهي شخصية جامدة تحرکها القوى الخارجية  کالسلعة تتنقل بها بين مديريات الأمن ، فقد طغى عليها  العجز والانکسار وضعف القدرة عن الخروج من المعتقلات.