تهدف الدراسة إلى الوقوف على أهم المبادرات والمشاريع التي طرحتها الدول الغربية والعربية لتسوية وحل قضية اللآجئين الفلسطينيين لعام (1948)، حيث تعتبر قضية اللآجئين الفلسطينيين جوهر الصراع العربي الإسرائيلي الممتد لحوالي (70) عاماً من الاحتلال والتهجير والتهويد، وهي قضية مرکزية للشعب الفلسطيني ذات أبعاد إقليمية ودولية، وقد بدأت المشکلة باحتلال إسرائيل عام (1948) لأراضي فلسطين، وما تبعها من طرد آلاف الفلسطينيين واقتلاعهم من بيوتهم وأملاکهم وتشريدهم في شتى بقاع الأرض، وجلب المهاجرين اليهود من مختلف أنحاء العالم للسکن مکانهم بالقوة على أنقاض الشعب الفلسطيني تنفيذاً للمشروع الصهيوني، الأمر الذي حدا بمنظمة الأمم المتحدة زمجلس الأمن والدول العربية والأجنبية إلى إصدار العديد من المبادرات والمشاريع الخاصة بحل مشکلة اللآجئين الفلسطينيين، وتقرير مصيرهم، وحقهم في العودة إلى ديارهم، مع حفظ حق التعويض للذين يرغبون في العودة ولکل من لا يرغب بالعودة لسبب أو لآخر.
خلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج والتوصيات والتي من أهمها: أن الموقف الأمريکي من قضية اللآجئين الفلسطينيين لعام (1948) بقي يتراوح بين ثلاثة مقترحات: التوطين، التعويض وإعادة التأهيل، بينما تمثل الموقف الاسرائيلي في التهرب من مسؤوليته، والمماطلة في تنفيذ القرارات الدولية الخاصة باللآجئين الفلسطينيين، إلا أن الشعب الفلسطيني المهجر يتمسک بالثوابت والحقوق الوطنية الفلسطينية ومقاومة کل المشاريع التي تهدف إلى تصفية قضيتهم وحقهم بالعودة، کذلک المطالبة بتطبيق القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وبخاصة القرارين رقم"181" لسنة1947 و"194 " لسنة 1948م.