ان طفل الروضة مرکز اشعاع في الاسرة فهو ثروة الحاضر وسند الامة ومستقبلها وفيه تبنى وتشيد الحضارات ، لذا حاول العلماء والمربين على ايجاد افضل الطرق والوسائل التي تسهم في اعداده وتربيته والعناية به ، لتؤهله وتعده للمستقبل .واشارت دراسة هيدبريد Heidebreder.1947) ) الى ان طفل الروضة يتعلم المفاهيم المحسوسة بسهولة اکثر من تعلم المفاهيم المجردة ، وان مراحل التطور العقلي على وفق تصنيف العالم بياجيه تشير الى ان الطفل يتعلم في بداية الامر المفاهيم الحسية وينتقل بالتدريج الى تعلم المفاهيم المجردة. ويحتاج الطفل العراقي اليوم الى تعلم وتعرف سلوکيات الاستهلاک الصحيحه لمواجهة اي طاريء قد يتعرض له بسنين عمره اللاحقة . وبما ان القيم الاقتصادية ونمط الاستهلاک مصطلح غير مفهوم لدى طفل الروضة ، فهو لايفهم ان شراء الملابس والالعاب والغذاء لها اسعار مختلفة ترهق کاهل اسرته ، وهذا ما تلمسته الباحثة من خلال تعاملها مع اطفال الرياض بحکم تخصصها .
اهم النتائج وهي :
1.ان اطفال المجموعتين التجريبية والضابطة يعانون بنفس الدرجة من ضعف کبير في معرفة القيم الاقتصادية .
2. هناک فرق بين درجات الاختبار القبلي ودرجات الاختبار البعدي( للاطفال الروضة ) للمجموعة التجريبية .
3.ان اطفال الروضة ( المجموعة الضابطة)، لايوجد لديهم اي تغيير في الاختبارين القبلي والبعدي .
4.هناک فروق ذات دلالة احصائية بين رتب درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة الاختبار البعدي على اختبار القيم الاقتصادية ولصالح المجموعة التجريبية
5.لاتوجد فروق ذات دلالة احصائية على اختبار القيم الاقتصادية للمجموعة التجريبية البعدي الاول والثاني ولصالح المجموعة التجريبية. اي بقي اثر البرنامج التعليمي قائم .کما قدمت الباحثة بعض من الاستنتاجات والتوصيات والمقترحات على وفق اهداف البحث ونتائجه.