تُمثل کتابات الأستاذ محمود شاکر مشروعًا متکاملاً لمنهج علميّ في دراسة الأدب، کرّس قراءاته وأعماله لبلورته تنظيرًا وتَمثُله تطبيقًا، وفي ثنايا هذا المشروع نصب الأستاذُ معالم المنهج وجذوره وأدواته وآفاقه، وهذه محاولة لاستثمار قضية شاکر الأولى في معالجة مشکلات البحث العلمي في قضايا التراث، بل في تعاطينا لقضايانا الثقافية على اتساع مدى تجلياتها العلمية والتربوية، وعلى هذه المحاور دارت أسئلة البحث التالية:
ما المقصود بمصطلحي "المنهج" و "التذوق" عند شاکر؟
ما معالم المنهج التي تَمثلها شاکر، وارتکز عليها في نقده للدرس الأدبي في عصره؟
ما آفاق "التذوق" خ
ارج حدود الدرس الأدبي؟
وأهم ما تحاول هذه الدراسة إضافته إلى ما سبقها من دراسات في منهج التذوق؛ أن تُقدم رؤية لأثر المنهج في التکوين الثقافي وبناء المعرفة عامة، وفي قراءتنا للتراث والفکر الإنساني خاصة.