ان دراسة الجانب التجاري والمالي في بلاد القفجاق المغولية يعد من الدراسات المهمة جدا والجديدة لانها لم تحظ بالکثير من الاهتمام من لدن الباحثين بالرغم من اهميتها الاقتصادية الکبيرة وکانت بلاد القفجاق ذات موقع مهم بين أوربا وآسيا والقرب من مدينة القسطنطينية التي کانت من أهم مراکز التجارة الاثر الکبير في أزدهار التجارة في تلک البقعة الجغرافية من العالم، فإنه على الرغم من أن المغول تمکنوا من غزو البلدان بالحديد والنار , فإنهم نظموا عمل التجارة ووفروا الحماية للقوافل التجارية مع حالات محدودة من عمليات قتل للتجار کردة فعل على مقتل رعايا المغول في الخارج .
   أما فيما يخص السياسة المالية فقد أشتهر حکام هذه البلاد بالتعسف في جباية ضريبة الرؤوس التي شملت کل من يقيم في هذه البلاد الاغنياء منهم او الفقراء وفرض على الصغار مثلما فرض على الکبار, من أجل تمشيه أمور البلاد مع أن مغول القفجاق أنسلخوا عن الدولة الايلخانية حکام العراق وبلاد فارس الذين أطاحوا بالخلافة العباسية , فضلاً عن التعسف بجباية السلع الاخرى والمواشي وسواها .