أهتم بحثنا بتغطية الترتيب الزمني للسرد الفلمي کمحاولة لرصد کيفية حرکة ذلک المکون الرئيسي في الخطاب الفلمي – وحيث يعتمد الترتيب على عملية المفارقة الزمنية القائمة على فکرة ( کسر الانسيابية الزمنية ) من خلال الاسترجاع – والاستقدام وهي من تقود الى التلاعب في زمن المتن الحکائي . للقصص المتناولة وسواء کان ذلک الترتيب سببي او غير سببي فأن المبنى الحکائي يتصرف وفق تلک المفارقات محرراً الفلم من ربقة النظام المنطقي للاحداث وهذا ما جعل المتلقي على دراية بالية الزمن الوهمي في الفلم السينمائي لکنه يرافق حالة نفسية تساعد على تقبل النقلات رغم تباعدها المکاني والزماني . وهذا ما يتيح امام صانعي السينما الکبرى في تناول المواضيع المتنوعة ، وکذلک ما يسمح بالتلاعب السردي حسب الأنساق السردية المتنوعة . کذلک سرعة وبطء السرد فمن خلال البحث اردنا ان نرصد کيفية التوفيق ما بين زمن الإحداث الحقيقية والزمن المدرک على الشاشة واليه التنقلات الزمنية – ضمن المفارقة . لذلک جاء بحثنا معتمداً في فصله الاول – على الترتيب الزمني السيميائي – کونه يمثل التعامل مع منظومة اشارية ترتبط في ذهن المتلقي بواسطة قدرته التجميعية للصورة الذهنية ، مما جعلنا نتعامل مع السرد کعامل مشترک اساسي في تنظيم الزمن الفلمي .
اما المبحث الثاني : فقد اهتم بالمتکررات السردية کبنية اشارية لمعرفة کيفيات اشتغال الزمن من خلال نوع المتکررات التي تعددت ما بين صور ايقونية وافعال حياتية وبنى سردية اعطت مدلولات اشارية واضحة عن افکار ومفاهيم هيأت لفکرة تقبل التنوع الزمني المتوافر داخل الخطاب الفلمي الواحد .. مما جعل ارتباط القصص المتباعدة زمنياً ومکانياً – يحصر داخل ذهن المتلقي ضمن مجموع المتکررات الدالة .