إقليم البحرين في التاريخ الإسلامي هو المنطقة الممتدة على الساحل الغربي للخليج العربي من البصرة شمالاً ، وحتى عمان جنوباً ، وهي منطقة عامرة بالمدن والسکان منذ القدم ، ومن أشهر مدنها مدينة " هجر " و " القطيف " ، ومن أهم جزرها المأهولة بالسکان جزيرة " دارين " وجزيرة " اوال " وغيرها .
اشتهر هذا الإقليم منذ القدم ولا يزال بوفرة المياه وزراعة النخيل وإنتاج التمور وکان لهذا الإقليم دور هام في عصر الخلفاء الراشدين من ( 11-40هـ / 632-660م). کان هذا الإقليم يمثل ولاية هامة من ولايات الدولة الإسلامية في هذه الفترة ، وقد تناوب عليه عدد من الولاة الذين کان لهم بعض الأعمال الهامة في تاريخ الإسلام ، فمن أشهر ولاته في هذه الفترة الوالي " العلا بن الحضرمي " الذي أرسله الخليفة أبو بکر الصديق لإخماد ثورة المرتدين في البحرين سنة "11هج/632م" وقد نجح في ذلک ، ومن ولاته أيضا الوالي " عثمان بن العاص " الذي کلفه الخليفة عمر بن الخطاب بغزو بلاد فارس بالسفن انطلاقاً من البحرين وذلک سنة 19هـ/640م وقد نجح في ذلک وفتح مدينة " توج " وغيرها ، ومن ولاته أيضاً الوالي "عبدالله بن عامر" الذي جمعت له ولاية البحرين والبصرة ، وأستعان بجند البحرين في فتح بعض المدن الفارسية المشهورة مثل مدينة خراسان وکرمان وغيرها ، أما أخر ولاته فکان عبيد الله بن العباس الذي جمعت له ولاية البحرين واليمن وذلک في عصر الخليفة علي بن أبي طالب والذي أستمر والياً عليها حتى مقتل الخليفة علي بن ابي طالب سنة 40هج/660م .