لقد شهد العصر العباسي  تفجر الصراعات ألمذهبية و بين السنة والشيعة بصورة خاصة في العصر العباسي الثاني ، ووصلت إلى مداها في العصر البويهي، وکان للصراع الترکي الفارسي  المحتدم خاصة في العصر العباسي الثاني الدور الکبير فيه، مع التذکير بأن الفرس کانوا في الغالب من ألشيعة في حين کان الأتراک في الغالب من السنة، فکان لکلاهما الدور في إشعال هذه الصراعات المذهبية التي لعبت دورا سيئا في شق صفوف ألمسلمين والتسبب في صراعات دموية محتدمة  لم تهدأ حتى نهاية العصر البويهي، على أن هذه الصراعات المذهبية لم تکن وليدة أللحظة ولکن کان لها جذور قديمة سيتم التطرق لها منذ بداياتها  في الدولة العباسية منذ تأسيسها، وصولا إلى المد والجزر في العلاقات بين السلطات الرسمية مع السنة والشيعة بشکل خاص، وصولا إلى العصر البويهي، الذي شهد احتدام الصراع المذهبي بشکل خطير وتناول البحث هذا  استعراض أهم ما  صاحب هذه الفترة من صراعات محتدمة سنية شيعية کان للأتراک والفرس الدور فيها في کثير من الأحيان.