أن انتهاک القانون الدولي لهو أمر خطير ، لکن الأخطر فيه أن يتحقق هذا الانتهاک من خلال ارتکاب الجرائم الدولية والتي تمثل أعلى مستويات الإذلال والإساءة والتدمير للإنسانية جمعاء ، وهذه الجرائم وأن اختلفت في مسمياتها لکنها تظل مشترکة مع بعضها في هذه الصفات الثلاثة .
وعليه فالإبادة تعد واحدة من هذه الجرائم التي لا تقل خطورة عن مثيلاتها من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية أو جريمة العدوان ، بل بتجاوز الفرد ليصل إلى مجموعة سکانية معينة أو شعب بأکمله أحياناً .  ولذلک فإن هذه الجريمة التي ترتکب ضد المدنيين کغيرها من الجرائم تأخذ شکل أعمال إجرامية محددة ولا تقود دائماً وکما يدل اسمها على (إفناء) المجموعة بل قد تؤدي إلى تحطيم لهذه المجموعة والذي قد يفوق أحياناً الموت الفعلي والکامل لأعضائها .