من الواضح أن الشباب فى الفترة الراهنة، وبصفة خاصة بمجتمعنا أصبح يمارس غالبية أنشطته الحياتية عبر مجتمع الواقع والمجتمع الافتراضى الذى يتواجد عبر الفضاء الالکترونى اللانهائى واللامحدود، ومن ثم، يتشکل ثقافياً بأسلوبين قد يتباينا أو يتفقا,أو قد يطغى أحدهما على الأخر.وبناءاً على ذلک يتوجب توجيه الانتباه وبشکل سريع ومرکز الى دراسة ذلک التشکيل الثقافى الذى سيصب حتماً بالمجتمع ککل ويوجهه الى وجهات قد لا يکون مرغوباً فيها على المستوى المجتمعى العام. وتعتبر مقولات "بيير بورديو" عن " الهابيتوس" أساساً نظرياً ملائما للانطلاق بالدراسة لممارسات الشخصية لدى الشباب للتعرف على مکوناتها الثقافية الأساسية التى تکونت عبر المجتمع الافتراضى وتکسبه رأسمال رمزى يزيد من رغبته فى التحکم بمقاليد الأمور بالمجتمع الواقعى ويمارس عليه عنفاً رمزياً.