في هذا البحث تناولت نظرية نحو النص، وإمکانية إسهامها في بيان الشاهد النحوي؛ کما يبين إذا ما کان الشاهد قد تعرض لتحريف من قبل الرواة أو النحاة ؛ مما يترتب عليه انحراف المعنى، وتأثر مکانة الاستشهاد وصلاحية الشاهد بذلک التحريف .
وقد وقع الاختيار على ثلاثة شواهد شعرية، حيث قمت بتقديم رؤية لتلک الشواهد النحوية، وما حدث لها من تحريف في اللفظ أو في المعنى .
وقد استعملت معايير نظرية نحو النص في تقديم هذه الرؤية .
والشواهد هي :
*-       فلم يدرِ إلا الله ما هيّجت لنا         عشيـّة آناء الديار وشامها
*-       مالک من شيخک إلا عمله            إلا رسيمه وإلا رمله
*-       فلو أنما أسعى لأدنى معيشة  کفاني ولم أطلب قليل من المال .
فالشاهد الأول والثاني حدث بهما تحريف للفظ وتبعه انحراف الفهم والمعنى .
والشاهد الثالث حدث به انحراف في المعنى؛ سببه ما يعرف بمصطلح: المعيارية.
ومن خلال تطبيق معايير هذه النظرية توصلت إلى تقديم الشواهد بشکل أرى أنه أقرب لما قصده المنشئ الأصلي، داعما ذلک بالأدلة والبراهين .