استهدفت الدراسة الحالية، التعرف علي ملامح التغير في منظومة العلاقات الأسرية للزوجات المريضات سرطان الثدي، وتحقيقا له قدمت الدراسة تساؤلا رئيسيا يبحث عنما هي ملامح التغير في منظومة العلاقات الأسرية للزوجات المريضات بسرطان الثدي؟ وتندرج هذه الدراسة ضمن الدراسات الاستطلاعية التحليلية معتمدة في منهجيتها لتحليل وتفسير اشکاليتها علي الأسلوب النقدي والمقارن، مستعينة بمنهج دراسة الحالة علي عينة قوامها (17) حالات من المقيمين بريف ومدينة الفيوم. وقد توصلت الدراسة إلي أن الزوج قام بتشکيل جبهة موحدة مع زوجته من اجل مواجهة المرض، وتبلورت ملامح تلک الجبهة في تقديم مزيد من العاطفة والطمأنينة والمودة إلي الزوجة. کما توصلت الدراسة إلي أن الزوجات المريضات بسرطان الثدي بدا يشعرن بأنهم اقل أنوثة بعد إجراء عملية استئصال الثدي، وتکونت لديهم صورة سلبية عن الجسد، تبعتها حالة من حالات عدم الرضا عن الأداء الجنسي. کما کشفت نتائج حالات الدراسة عن إظهار الزوجات المريضات بسرطان الثدي مزيد من القلق علي مستقبل أبنائهم، فضلا عن الرغبة في حجب أي معلومات تتعلق بالمرض عنهم. وأخيرا أظهرت الدراسة ميل الزوجات المريضات بسرطان الثدي إلي تجنب الحديث عن مرضهم مع الغرباء وخصوصا زملاء العمل، انطلاقاً من أن مرضهم قضية شخصية ليس من حق احد التدخل فيها.